السلام عليكم
هل تخشى الله ام تخاف الله؟؟؟؟؟؟؟
احبائى الكرام
بارك الله فيكم و بوأكم من الجنة مقعدا
اطرح عليكم هذا السؤال
هل تخشى الله
أم
تخاف الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كثير منا ربما لا يدركون الفارق بين الخوف والخشية
عموما سأضع امامكم آيتين توضحان الفرق بين الخوف و الخشية
قال الله تعالى عن الذين يخشون ربهم
{ الله نزل أحسن الحديث كتباً متشـــبها مثاني تقشـعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله }الزمر 23
و قال ايضا
{ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب .....} يس 11
و لكن ترى فى مواضع اخرى قال الله عن الخوف
(( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال انى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين )))
و ايضا
فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه و قال إنى برئ منكم إنى أرى ما لا ترون إنى أخاف الله و الله شديد العقاب
هل لاحظتم الفرق
الخشية تكون تقديرا و اكبارا لله عز و جل
و استحضارا لوجود الله معنا أين ما كنا
و و جل من أن يرانا الله على معصية بعد كل افضاله علينا
ان الخشية هى جزء لا يتجزئ من التقوى
هى استحضار لعظمة الله و ذات الله اين ما كنا
هى الحياء من اتيان ما نهى اله عنه و فعل ما لا يرضاه
و لكن
اذا نظرتم الى معنى الخوف
فهو الخوف الحسى من العقاب
خوف من الألم الذى يصاحب العقاب
خوف من العذاب لا من المعذب
و للتوضيح اكثر سأضرب مثلا
لو كان عندك عبدين مملوكين لك
احدهما طيب مطيع لين اذا نظرت اليه اجابك و اذا طلبت منه اطاعك
و الأخر آبق خبيث لا يطيع امرا و لا يسمع كلاما
فاضطررت لضربه كى يطيعك و قلت له اذا لم تطع فسأجلدك
فاضطر لطاعتك طاعة عمياء
انظر
كلاهما الأن يطيعك
و لكن الأول يطيعك حبا فيك و سرورا بطاعتك و يحزن اذا غضبت منه و يطير فرحا اذا رضيت عنه
و لكن الأخر لا يطيعك الا خوفا من عقابك
و اذا وليته ظهرك خانك و اذا طلبت منه اجابك على كره و خوف من العقاب
اعلمتم الأن الفرق الشاسع بين الخوف و الخشية
و قد يتسائل البعض و يقول
و لكن الله يقول (( فلا تخافوهم و خافون ان كنتم مؤمنين ))
فاقول له قالها الله حين قارن عذاب بعذاب و خوف من عذاب بخوف من عقاب
أى ان الله يقول ان كنتم تخافون عذابا من أولياء الشيطان فعذابى أشد و أبقى
فقالها لكى يقارن لهم بين العذاب الدنيوى المحدود و العذاب فى الآخرة
اللهم ارزقنا خشيتك فى السر و العلن
اللهم ارزقنا خشيتك فى السراء و الضراء و حين البأس
نسألك اللهم ان تجعلنا من الذين يستمعون القول و يتبعون احسنه