كالفرق بين الليل و النهار
لا يصعب التمييز بينهما إلا على كفيف البصر فلعلّ عذْره يكفيه !
الثقة : يسيء البعض فهمها
فالبعض .. يراها غرورا في الذات ! أو في القدرات
بينما هي تعني روح الحماس والصمود أمام الجهل .. وما يحويه !
فكونك ترى نفسك قادرا على كل شئ .. يعني ثقتك المعنوية
والنفسية في ذاتك وهي حب الاستطلاع والاستكشاف
وكرهك البقاء على مستوى واحد ، أو عند نقطة معينه !
لكن إياك .. وناهيك عن قولك !
أنا أعرف كل شئ .. وملم به !
بل قل أعتقد أني لو حاولت كفلان سأتعلم ما تعلمه
فلم يولد أحدا عالم ؟ ولا خبير .. وهذا يختلف عن المواهب
فأنا أتكلم عن ما يكتسب كالعلم .. وليس ما يستورث
" كالملامح " والأشكال والأذواق
الغرور : وباختصار شديد
أن تكون كالقمّـه ؟ ترى الناس صغاراً .. ويرونها صغيرة !
نعم
هي فلسفة متفلسف !
والدليل ؟
انظر إلى صيغة السؤال .. واحذف ما باللون الأسود
وركز على ما باللون الأحمر !
تلاحظ أن السؤال ؟ لم يتأثر .. ولم يفقد صيغته !
والمعنى واضح في النهاية
إجابتك على هذا السؤال ! تحدد مصيرك .. لا مصيري
فاحذر من الأسئلة الذكية ؟
كقولهم : أيهما أثقل "طن حديد " أم" طن حرير " ؟
فمثل هذه الأسئلة .. اختبار لقوة الإدراك .. والتمعن وليست لقياس سرعة البديهة
كما قالوا : إذا كان الكلام من فضة ! فالسكوت من ذهب !
قد يقول البعض ! وما الصلة بين هذا السؤال وسؤالك ؟
نعم
عندما تقول
قلمٌ رائد .. فأنا قد أشركتك معي في موضوعي !
واكتسبت رأيك .. ووقوفك في صفي !
وحجة على من يقولون " غباءً سائد "
والعكس صحيح
كلّنا مبدعون .. بلا استثناء
لكن !
الفرق بيننا بالصبر .. والهمّه .. و قوة الإرادة !
والروح المعنوية التي اعتبرها السبيل الأمثل
للصعود إلى القمة !
فكما قالوا : الحاجة .. أم الاختراع !
قالوا أيضا : إذا كنْت ؟ ذا همّــة ! تصل .. إلى القمة الهمّة .. والصبّر .. وقوة الإرادة
فقط
أحببت أن أضيئ لكم هذه الزاوية !
فالعلم
ما يكتسب .. ويدرس كما هو معروفٌ بيننا
ولعلّ أقرب التمثيل له
كما تعلمنا أن نكتب .. ونقرأ
أما الوراثة .. أو ما يستورث
فهي كألواننا .. وأشكالنا وفصائل دمائنا
فالذوق
يعود إلى ما يختاره العقل !
وما بني عليه .. وما وهبه الله !
كما قالوا قديما
" لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع "
فحاول
أن تتعلم .. لا أن تتغير !
عندما تبحث عن النقد
فأنت تستدل برأي غيرك .. للفائدة !
ولمعرفة الأخطاء .. سواءً في تصميمك !
في قصيدتك !
في أي موهبة من مواهبك
وأن تستفيد من خبرة غيرك .. ومعلوماته
كي يتسنى لك تجاوز هذه النقاط السلبية في القادم .. أو بالأصح في جديدك !
بينما أنصحك .. أن تطلب النقد .. من أهله أي مِنْ مَنْ ترى أنهم كفؤ اً ... لما أتيت به !
و يتميزون بالأسلوب .. والسلاسة .. في خطاباتهم .. وحواراتهم ..
والناقد .. هو من يخبرك بمكان الخطأ .. ويحدده تحديداً دقيقاً .. كذلك يخبرك .. ويعلمك
بطريقة تصحيحه .. وطريقة تجاوزه في جديدك
وبذلك .. فأنت خرجت بمعلومة منه !
وفائدة تضيفها إلى ما لديك من معلومات .. وفوائد في مجالك
أما بالنسبة لطلبك الرأي .. من غيرهم !
فأسمح لي .. ومع احترامي الشديد لك .. ولشخصيتك ومواهبك .. وقدراتك !
فأنت ستبقى بالأسفل ؟ لأنهم أقل خبرة منك
وبذلك .. سيقابلونك بالإشادة .. وأكثر ما ستخرج به منهم
" حلو + ذوق + إلخ "
وهكذا
لتبقى في مستوى واحد وسيصعب عليك تعديه .. والإرتقاء عنه
ولتبيين المعنى والمقصود بقولي هذا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
وكما هو معهودٌ بيننا لا أحد يحب أن يتكلم عنه أحد آخر .. بسوء
حتى وإن كان صادقاً بما قاله وكلنا نحب أن يتكلم بنا أخواننا وأخواتنا بالخير
وأن يستروا ما يرون من تقصيراً بنا ... فلله الكمال وحده .. سبحانه
فكلامك عن أخيك بالخير .. إن لم ينفعك ! لن يضرك بشئ
وإن تكلمت عنه بسوء .. وإن كنت صادقا بما قلّته ؟
فإن هذا .. إن لم ينقصك ويضرك .. معنوياً ودينياً ودنيوياً
ويقلل من شأنك .. في عين وقلب من تكلمت إليه ؟
فثق .. أنه لن يزيدك .. ولن يرفعك ويفيدك مثقال ذرّة