RamoX ¬المدير العام ✿
جنسے •|~ : : تاريخ التسجيلــ•|~: : 17/12/2010 مُشارڪاتے •|~: : 225
| موضوع: مقالة العادة والإرادة الثلاثاء سبتمبر 11, 2012 12:40 pm | |
| | ₪|سلامٌ عليكم و رحمةٌ من اللهِ و بركاته | ₪| .. مرحباً بكم أيها الكرام من أعضاء و زوار شبكة جرافيك ديزاين العربية من كل مكانمقالة العادة والإرادة - الكود:
-
لعـــــادة والإرادة: مقارنة بينهما مقدمة: يعرف جميل صليبا بان العادة قدرة مكتسبة على أداء عمل بطريقة آلية مع الدقة والسرعة والاقتصار في الجهد والوقت بينما الغريزة هي الدافع الحيوي الفطري الموجه لنشاط الفرد والعامل على حفظ بقاءه والمؤدي إلى إقباله على الملائم وإحجامه عن المنافي بهذا التعريف الجامع لكل من العادة والغريزة يتبين أن الأولى سلوك مكتسب بالتكرار بينما الثانية نوع من السلوك يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجية وبذلك يشتركان في كونهما سلوك فهل هذا يعني أن هناك علاقة تجمع بين الاثنين ؟. أوجه الاتفاق: إن كل من العادة والغريزة يتفقان ويتشابهان في نقاط عديدة منها الآلية أي يتجهان نحو الغاية دون تدخل العقل إلا عند اللزوم فالعادة تشبه الغريزة لان الآلية توحد عمل كل منهما إن الأفعال الغريزية عند الحيوان كثيرة ولكل نوع غرائزه الخاصة به وهي تقوم بسلسلة من الأعمال المعقدة بدون تعلم أو تدريب هذه الأعمال متعلقة بشؤون الغذاء والتناسل والدفاع ومن هنا فالغريزة كما يعرفها كلا باريد { هي فعل يقوم به جميع أفراد النوع على نمط واحد من غير خبرة ولا تعلم ومن غير إطلاع على غاية الفعل أو على علاقة تلك الغاية بالوسائل المؤدية لها } وهذا يعنى ان الفعل الغريزي فعل ثابت عند جميع النوع الواحد فلا يتغير عبر الأزمنة وهذا ما يجعلها تتماثل نسبيا مع العادة إذ كل منهما يجعل الكائن الحي متخصصا في أفعاله ومثال على ذلك النحل لا يصنع عشا كالطير والنمل لا يصنع عسلا كالنحل والطبيب لا يصلح السيارات والميكانيكي لا يعالج المرضى وفلان لا يغير مشيته وفلانة لا تغير طريقة أكلها وثبت عليما أن الفعل الغريزي قد يتكيف إلى حد كبير لمواجهة ما تقتضيه المحافظة على بقاء الفرد والنوع كما يمكن للحيوان أن يعدل من حركاته ويضيف إليها نوعا من السلوك لمواجهة ما يطرأ عليه في العالم الخارجي والتدريب والترويض دليل على قابلية الحيوان أن ينمي سلوكه الحركي هذا ما أوضحته التجارب التي أجريت على بعض الحيوانات مثل {الفيل/القردة/الأحصنة} وهكذا تصبح الأفعال التعودية لدى الإنسان بعد انتسابها بمثابة الأفعال الغريزية لدى الحيوان لإشراكهما في خاصيتين أساسيتين أولاهما خاصية الثبات أي أصول الاعتياد و استقرار السلوك وبهذا فالعادة تمثل حالة راسخة دائمة لا تتغير بسهولة تماما كالغريزة فقد ترسخ بعض العادات في الإنسان تماما كرسوخ الغرائز فيه مثال ذلك وضعية الجلوس طريقة الكلام فهي تأسر صاحبها ويصعب التخلص منها وثاني خاصية هي الآلية ويقصد بها المهارة سواء كانت فكرية أو حركية وتأتي من تكرار الفرد للفعل بطريقة آلية عفوية تكاد تكون غريزية كالعمل على الحاسوب وقيادة السيارة . نقد1/ وبهذا فإن العادة والغريزة يشتركان في خاصيتين هما الثبات والآلية وهو ما يوحد طريقة عمل كل منهما لذلك قال أرسطو {العادة طبيعة ثانية}. أوجه الاختلاف: وفي المقابل الطبيعة الأولى أي الغريزة كما ذهب رافييون إلى نفس الرأي إذا اعتبر العادة طبيعة ثانية تعود إلى الطبيعة الأولى ولا تختلف عنها إلا في الدرجة يقول {لا فرق بين العادة والطبيعة إلا في الدرجة ويمكن إنقاص هذا الفرق إلى غير نهاية كالجهد بين الفعل والانفعال وحينما تهبط العادة من نواحي الشعور المنيرة تحمل النور معها إلى أعماق الطبيعة وليلها الحالك فهي إذن طبيعة مكتسبة لا بل طبيعة ثانية ترجع في النهاية إلى الطبيعة الأولى}وقيل أيضاّ{الغريزة عادة وراثية} ومن هذا يظهر التداخل القائم بينهما في نشاط الإنسان إلى درجة أنه يتعذر التميز بينهما أحيانا لكن هل هذا يعني أنهما يتشابهان إلى درجة التطابق ؟ إن الإجابة على هذا التساؤل يدعونا إلى القول بان العادة تنفرد بخصائص تجعلها تختلف عن الغريزة ذلك أن أثر العادة محدود لدى الحيوان لأنه يقتصر ويكتفي بتعديل بعض مظاهر السلوك الفطري وليس كله ولكن الأمر يختلف تماما لدى الإنسان إذ يستطيع أن يكوَن سلوكات جديدة متى أراد ذلك لمواجهة مطالب الحياة وحل مشاكلها ومن هنا يكمن تعريف العادة بأنها قدرة مكتسبة في حين أن الغريزة وراثية وإن العادة تطلق على اكتساب المهارات الحركية والقدرة على استخدامها بطريقة شعورية واعية وهذا ما يؤدي بنا إلى استنتاج خاصيتين أساسيتين تنفرد بهما العادة أولاها خاصية التعلم ومثال ذلك أنه لا شك أن الحركات التي يقوم بها العازف الماهر هي غير تلك الحركات التي قام بها في بداية تعلمه وإذ هناك فرق في السرعة والدقة والإتقان والسبب يعود إلي التعلم والممارسة وثاني خاصية هي الإدراك الشعوري إذ أن عملية التعلم ليست عملية اكتساب الفعل بطريقة ألية وإنما للإدراك والوعي دور كبير فيها بالإضافة إلى عوامل أخرى كالرغبة والميل والذكاء والذاكرة والإرادة والعزم وهي عوامل تنعدم عند الحيوان . نقد2/ رغم هذا الاختلاف القائم بينهما إلا أن الآلية تجمع الاثنين في كثير من الحالات والسلوكات . الخاتمة: ما يمكن قوله هو أن الغرزية تشكل جزءا كبيرا من سلوك الإنسان وتشكل العادة هي الأخرى جزءا أخر من سلوكاته وهو يعتمد عليهما في تحقيق غاياته وفي محاولة التكيف والتأقلم مع المواقف التي تعترضه. وليــد شتــــــوح /مصطفى شولــــي/حمزة صلاح/ لن أنساكم لأن الخيانة أصبحت مرادكم
| |
|