شبكة جرافيك ديزاين العربية
 كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟ 507584714
شبكة جرافيك ديزاين العربية
 كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟ 507584714
شبكة جرافيك ديزاين العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بكـ , لديك: 5 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
τĦέ ωαя
عضو جديد
عضو جديد
τĦέ ωαя


تاريخ التسجيلــ•|~: : 14/08/2011
مُشارڪاتے •|~: : 33

 كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟    كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟ Emptyالأحد أغسطس 14, 2011 6:37 pm

كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟

السؤال : كيف
أحافظ على صيامي في ظل هذه المعاصي ؟

الجواب : الحمد لله

أولاً
:

قد أحسنت – أخي – غاية الإحسان في سؤالك هذا ، فهو يدل على حرص
منك على طاعتك أن تضيع أو أن تنقص بسبب هذه المعاصي المنتشرة .

وعلينا
أن نعلم جميعاً أن حقيقة الصوم ليس مجرد ترك الطعام والشراب ، بل شرع الله
تعالى الصيام لأجل أن نحصِّل التقوى ، ولذا كان الصيام الحقيقي هو الصيام
عن
المعاصي بتركها وهجرها والكف عنها ، وهو صوم القلب ، لا فقط صوم الجوارح
، وقد دلَْت عموم السنَّة وخصوصها على ما قلناه ، وكذا جاء في كلام أهل
العلم
ما يبينه ويوضحه .

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(
مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ
حَاجَةٌ
فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري ( 1804 ).

وعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ
الْجُوعُ
وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ )

رواه أحمد (8693).

وصححه ابن حبان ( 8 / 257 ) والألباني في " صحيح
الترغيب " ( 1 / 262 ) .

وقد كان الصحابة وسلف الأمة يحرصون على أن
يكون صيامهم طُهْرة للأنفس والجوارح ، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام .

وقال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ، ولكنه
من الكذب والباطل واللغو .

وقال
جابر بن عبد الله الأنصاري :
إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ،
والمأثم ، ودع أذى الخادم
، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل
يوم فطرك ويوم صومك
سواء .

وعن حفصة بنت سيرين – وكانت عالمة من التابعين - قالت :
الصيام جُنَّة ، ما لم يخرقها صاحبها ، وخرقها الغيبة .

وعن ميمون
بن مهران : إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب .

ذكر هذه الآثار :
ابن حزم في " المحلى " ( 4 / 308 ) .

ولا
نعجب بعدها إذا علمنا
أن بعض أهل العلم قال ببطلان صوم من وقع في المعصية
أثناء صيامه ، وإن
كان الصحيح أنه لا يبطل الصوم ، لكن لا شك في نقصانه ،
ومخالفته لحقيقة
الصوم .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

"الغيبة
تضر
بالصيام ، وقد حكي عن عائشة ، وبه قال الأوزاعي : إن الغيبة تفطِّر
الصائم
، وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم ، وأفرط ابن حزم فقال : يبطله كل معصية

من متعمِّد لها ذاكر لصومه ، سواء كانت فعلاً ، أو قولاً ؛ لعموم قوله (
فلا
يرفث ولا يجهل ) ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور
والعمل
به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) " انتهى .

" فتح الباري
" ( 4 / 104 ) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

"أما
الذي يجب عنه الصوم : فلعلكم تستغربون إذا قلت : إن الذي يجب عنه الصوم
هو:
المعاصي , يجب أن يصوم الإنسان عن المعاصي ؛ لأن هذا هو المقصود الأول
في
الصوم ؛ لقول الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183 ، لم يقل : لعلكم تجوعون !
أو
لعلكم تعطشون ! أو لعلكم تمسكون عن الأهل ! لا ، قال : ( لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ
) , هذا هو المقصود الأول من الصوم , وحقَّق النبي صلى الله
عليه وسلم
ذلك وأكده بقوله : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس
لله
حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) إذاً أن يصوم الإنسان عن معاصي الله عز
وجل
, هذا هو الصوم الحقيقي ، أما الصوم الظاهري : فهو الصيام عن المفطرات ,
الإمساك عن المفطرات تعبداً لله عز وجل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ؛
لقوله
تعالى : ( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ
لَكُمْ
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
الْأَبْيَضُ
مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا
الصِّيَامَ
إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187 ، هذا صوم نسميه الصوم الظاهري،
صوم
البدن فقط , أما صوم القلب الذي هو المقصود الأول : فهو الصوم عن معاصي
الله عز وجل .

وعلى هذا : فمن صام صوماً ظاهريّاً جسديّاً ، ولكنه
لم
يصم صوماً قلبيّاً : فإنَّ صومه ناقص جدّاً جدّاً , لا نقول : إنه باطل ،
لكن نقول : إنه ناقص , كما نقول في الصلاة , المقصود من الصلاة الخشوع
والتذلل
لله عز وجل , وصلاة القلب قبل صلاة الجوارح , لكن لو أن الإنسان
صلّى
بجوارحه ولم يصلِ بقلبه ، كأن يكون قلبه في كل وادٍ : فصلاته ناقصة
جدّاً
, لكنها مجزئة حسب الظاهر ، مجزئة لكنها ناقصة جدّاً , كذلك الصوم
ناقص
جدّاً إذا لم يصم الإنسان عن معصية الله , لكنه مجزئ ؛ لأن العبادات
في
الدنيا إنما تكون على الظاهر" انتهى.

" لقاءات الباب المفتوح " (
116 / ص 1 ) .

ثانياً :

وقد
قسَّم العلماء الصبر إلى
ثلاثة أقسام : الصبر على الطاعة ، والصبر عن
المعصية ، والصبر على
القدَر ، وقد جمع الصيام جميع أنواع الصبر .

قال ابن رجب الحنبلي
رحمه الله :

"وأفضل
أنواع الصبر : الصيام ؛ فإنه يجمع الصبر على
الأنواع الثلاثة ؛ لأنه صبر
على طاعة الله عز وجل ، وصبر عن معاصي
الله ؛ لأن العبد يترك شهواته لله
ونفسه قد تنازعه إليها ، ولهذا جاء
في الحديث الصحيح أن الله عز وجل يقول :
( كل عمل ابن آدم له إلا
الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ؛ لأنه ترك شهوته
وطعامه وشرابه من أجلي )
، وفيه أيضاً : صبر على الأقدار المؤلمة بما قد
يحصل للصائم من الجوع
والعطش " انتهى .

" جامع العلوم والحِكَم " ( ص 219 ) .

فمن
حقَّق صيامه كما شرعه الله تعالى فإنه يحصِّل ثواباً عظيماً ، وأجراً
جزيلاً
من ربه تبارك وتعالى ، ويكفيه قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُوفَّى
الصَّابِرونَ
أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10 .

ثالثاً :

ولكي
يحافظ المسلم على صيامه من نقصانه بسبب فعل المعاصي : فإنه يجب عليه تحقيق
الصبر عن المعصية ، وقد قال بعض العلماء إن الصبر عن المعصية أعظم من نوعي
الصبر الآخرين ؛ وما ذلك إلا لاجتماع دواعي الشر عليه أن يقع في المعصية .

قال
ابن القيم رحمه الله :

"وههنا
مسألة تكلم فيها الناس وهي : أي
الصبرين أفضل : صبر العبد عن المعصية ، أم
صبره على الطاعة ؟ فطائفة :
رجحت الأول ، وقالت : الصبر عن المعصية من
وظائف الصدِّيقين ، كما قال
بعض السلف : أعمال البر يفعلها البر والفاجر ،
ولا يقوى على ترك
المعاصي إلا صدِّيق ، قالوا : ولأن داعي المعصية أشد من
داعي ترك
الطاعة ؛ فإن داعي المعصية إلى أمر وجودي تشتهيه النفس ، وتلتذ به
،
والداعي إلى ترك الطاعة : الكسل ، والبطالة ، والمهانة ، ولا ريب أن
داعي
المعصية أقوى ، قالوا : ولأن العصيان قد اجتمع عليه داعي النفس ،
والهوى
، والشيطان ، وأسباب الدنيا ، وقرناء الرجل ، وطلب التشبه والمحاكاة
،
وميل الطبع ، وكلُّ واحدٍ من هذه الدواعي يجذب العبد إلى المعصية ،
ويطلب
أثره ، فكيف إذا اجتمعت ، وتظاهرت على القلب ، فأي صبر أقوى من صبر
عن
إجابتها ، ولولا أن الله يصبره لما تأتَّى منه الصبر .

وهذا القول
كما ترى حجته في غاية الظهور " انتهى .

" طريق الهجرتين " ( ص 414 )
.

والصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة ، فنرجو التأمل فيها ،
ففيها وصف دقيق للمرض ، ووصف للعلاج .

قال ابن القيم رحمه الله :

"قاعدة
الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة :

أحدها
: عِلْم العبدِ
بقبحها ، ورذالتها ، ودناءتها ، وأن الله إنما حرَّمها ،
ونهى عنها
صيانة ، وحماية عن الدنايا ، والرذائل ، كما يحمي الوالدُ
الشفيقُ
ولدَه عما يضرُّه ، وهذا السبب يحمل العاقل على تركها ، ولو لم
يعلق
عليها وعيد بالعذاب .

السبب الثاني : الحياء من الله سبحانه ؛
فإن
العبد متى علم بنظره إليه ، ومقامه عليه ، وأنه بمرأى منه ومسمع وكان
حيِّيّاً
: استحيى من ربه أن يتعرض لمساخطه .

السبب الثالث : مراعاة

نعَمه عليك ، وإحسانه إليك ؛ فإن الذنوب تزيل النعَم ، ولا بد ، فما أذنب
عبدٌ
ذنباً إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب ، فإن تاب ، وراجع :
رجعت
إليه أو مثلها ، وإن أصرَّ : لم ترجع إليه ، ولا تزال الذنوب تزيل عنه
نعمة حتى تُسلب النعمُ كلها ، قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم
حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، وأعظم النعَم : الإيمان ، وذنب الزنا ، والسرقة
، وشرب الخمر ، وانتهاب النهبة : يزيلها ، ويسلبها ، وقال بعض السلف :
أذنبتُ
ذنباً فحرِمت قيام الليل سنَة ، وقال آخر : أذنبتُ ذنباُ فحرمتُ فهم

القرآن ، وفي مثل هذا قيل :

إذا كنتَ في نعمة فارعها ... فإن
المعاصي تزيل النعَم

وبالجملة : فإنَّ المعاصي نارُ النعم تأكلها ،
كما تأكل النار الحطب ، عياذاً بالله من زوال نعمته ، وتحويل عافيته .

السبب
الرابع : خوف الله ، وخشية عقابه ، وهذا إنما يثبت بتصديقه في وعده ،
ووعيده
، والإيمان به ، وبكتابه ، وبرسوله ، وهذا السبب يَقوى بالعلم
واليقين
، ويضعف بضعفهما ، قال الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده
العلماء
) ، وقال بعض السلف : كفى بخشية الله علماً ، والاغترار بالله
جهلاً .

السبب
الخامس : محبة الله ، وهي أقوى الأسباب في الصبر عن
مخالفته ، ومعاصيه
؛ فإن المحب لمن يحب مطيع ، وكلما قوي سلطان المحبة في
القلب : كان
اقتضاؤه للطاعة ، وترك المخالفة أقوى ، وإنما تصدر المعصية
والمخالفة
من ضعف المحبة وسلطانها ، وفرقٌ بين من يحمله على ترك معصية سيده
خوفه
من سوطه وعقوبته ، وبين من يحمله على ذلك حبه لسيده ... .

السبب
السادس : شرف النفس ، وزكاؤها ، وفضلها ، وأنفتُها ، وحميتها أن تختار
الأسباب
التي تحطها ، وتضع من قدرها ، وتخفض منزلتها ، وتحقرها ، وتسوِّي
بينها
وبين السفلة .

السبب السابع : قوة العلم بسوء عاقبة المعصية ،

وقبح أثرها ، والضرر الناشيء منها من : سواد الوجه ، وظلمة القلب ، وضيقه ،
وغمِّه ، وحزنه ، وألمه ، وانحصاره ، وشدة قلقه واضطرابه ، وتمزق شمله ،
وضعفه
عن مقاومة عدوه ، وتعريه من زينته ، والحيرة في أمره ، وتخلي وليه
وناصره
عنه ، وتولي عدوه المبين له ، وتواري العلم الذي كان مستعدّاً له
عنه ،
ونسيان ما كان حاصلاً له أو ضعفه ولا بد ، ومرضه الذي إذا استحكم به
فهو
الموت ولا بد ؛ فإن الذنوب تميت القلوب ... .

وبالجملة : فآثار
المعصية
القبيحة أكثر من أن يحيط بها العبد علماً ، وآثار الطاعة الحسنة
أكثر
من أن يحيط بها علماً ، فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة الله ،
وشر
الدنيا والآخرة بحذافيره في معصيته ، وفي بعض الآثار يقول الله سبحانه
وتعالى
: ( من ذا الذي أطاعني فشقي بطاعتي ، ومن ذا الذي عصاني فسعد
بمعصيتي )
.

السبب الثامن : قصر الأمل ، وعلمه بسرعة انتقاله ، وأنه

كمسافر دخل قرية وهو مزمع على الخروج منها ، أو كراكب قالَ في ظل شجرة ثم
سار
وتركها ، فهو لعلمه بقلة مقامه وسرعة انتقاله حريص على ترك ما يثقله
حمله
ويضره ولا ينفعه ، حريص على الانتقال بخير ما بحضرته ، فليس للعبد
أنفع
من قصر الأمل ، ولا أضر من التسويف وطول الأمل .

السبب التاسع :
مجانبة الفضول في مطعمه ، ومشربه ، وملبسه ، ومنامه ، واجتماعه بالناس ؛
فإن
قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه الفضلات ، فإنها تطلب لها
مصرفاً
فيضيق عليها المباح فتتعداه إلى الحرام ، ومن أعظم الأشياء ضرراً
على
العبد : بطالته ، وفراغه ؛ فإن النفس لا تقعد فارغة ، بل إن لم يشغلها
بما
ينفعها شغلته بما يضره ، ولا بد .

السبب العاشر : وهو الجامع
لهذه
الأسباب كلها : ثبات شجرة الإيمان في القلب ، فصبر العبد عن المعاصي
إنما
هو بحسب قوة إيمانه ، فكلما كان إيمانه أقوى : كان صبره أتم ، وإذا
ضعف
الإيمان : ضعف الصبر ، فإن من باشر قلبَه الإيمانُ بقيام الله عليه ،
ورؤيته
له ، وتحريمه لما حرم عليه وبغضه له ومقته لفاعله ، وباشر قلبه
الإيمان
بالثواب والعقاب والجنة والنار : امتنع من أن لا يعمل بموجب هذا
العلم
، ومن ظن أنه يقوى على ترك المخالفات والمعاصي بدون الإيمان الراسخ
الثابت
: فقد غلط ، فإذا قوي سراج الإيمان في القلب وأضاءت جهاته كلها به
وأشرق
نوره في أرجائه : سرى ذلك النور إلى الأعضاء ، وانبعث إليها ، فأسرعت

الإجابة لداعي الإيمان ، وانقادت له طائعة مذللة غير متثاقلة ولا كارهة ،
بل
تفرح بدعوته حين يدعوها ، كما يفرح الرجل بدعوة حبيبه المحسن إليه إلى
محل
كرامته ، فهو كلَّ وقتٍ يترقب داعيه ، ويتأهب لموافاته ، والله يختص
برحمته
من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم " انتهى .

" طريق الهجرتين " ( ص
408 – 414 ) باختصار .

والمطلوب
من المسلم أن يعرف حقيقة ما
أراده الله من الصوم ، ويعرف الدافع له لفعل
المعصية ، فيبتعد عنه ،
ويهجره ، ويبغضه ، وما نقلناه من كلام ابن القيم
يوضح هذا ويبينه أحسن
بيان .

والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف يحافظ المسلم على صيامه في ظل وجود المعاصي ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أهمية القسم الاسلامي بقلب الشاب المسلم والفتاة المسلمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة جرافيك ديزاين العربية :: رَمَضان ڪريم :: أهلا يَ زينَ الشُهُور-
انتقل الى: